الجمعة، 23 سبتمبر 2011

مكة المكرمة

حدثّتني الغيمة ... أن السماء أم
وأنها إبنة .. وأن المطر شقيق ٌ لها .. !
قالت : ياصديقي
إن أخي يهطل كل يوم ٍ على هذه الأرض .... يحيي شجرة , يسقي بذرة ... يمسح دمعة طفل
فيعود لنا مبتسماً ويخبرنا بما أنجز ورأى ..
إلا هذه ِ المره !
قلت ولماذا ؟
قالت : لأنه هطل على مكة المكرمة ....
يقول لنا : أن جسدها أنصع مني ... ومائها ألذ من قطراتي ...
ونورها أعظم من نور أمي ...
فيها بشر ٌ يكبّرون ويسبحّون فيحيط بهم نوراً لم أرى مثله في حياتي ...
فيها بشرٌ يطوفون على مكان ٍ لايشبه إلا الجنّه ...
فيها رجال ٌ ونساءٌ حضروا من بلدان بعيدة طمعاً في مغفرة الله ورحمته ...
قلت : ثم ماذا ياصديقتي ... ؟
قالت : ثم بكى !
وقال : ياليتني أهطل دائماً على هذه الحوريّة ولا أفارقها أبداً , لم أشعر يوماً أن هناك شيئ ٌ أجمل مني ولا أكرم مني ولا أعظم مني من مخلوقات الله ... إلا هذه المدينة التي خلقها الله لتكون أماً للأرض ورحمة ً للعالمين ... !
فسكت !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق