حكايا أطفال !

طفله صغيره...
تبي تكبر !
ترسم على رمشها أثمد !
تنقش على أيدينها
حِنّا !
*
*
تحضن مراية ملامحها !
ترمي على ثغرها
توته !
تلبس على وجهها طرحه !
تخفي ملامح
برائتها !
تسرق عباة أختها
الكبرى !
قالت لـ أبوها :
.... أبـ أتزوج !
*
*
أستغرق الأب في دهشه !
أستغرب
الفعل من طفله !
يقرب من أيدينها
بشويش !
ويضمّ بنته وهو حاير !
من وين هذا الفكر
قولي !
قالت وهي خدّها أحمر !
وائل صديقي بيخطبني !
دايم يقول أف
لو نكبر !
وأتزوجك ... تقعدي جنبي !
نلعب أنا وأنتي
ونمرح !
ماهو مثل يومنا هذا ...
توي أشوفك ...
ويغفى اليوم !
وأصحى وأنا ملتحف شوقي !
والبس من الشوق
كرّاسي !
وبابا يسافر !
ولاأشوفك !
*
وأجلس وأنا منتظر بكره !
ويمر بكره
بلا بابا !
مدري علامه كذا بابا !
مع إني سنين
ماشفته !
بس أذكر إني كثير أنشد
والمشكلة
صرت ماأنشد ...
من أطري أسمه
بكت ماما !
يارب يرجع لنا بابا !
عشان ماغيب عن
طيفك !
ساره ... نسيت أسألك حاجه !
تتوقعي وين هو بابا ؟
ماما تقول أنه مسافر
وأذكر طرت طاري الجنّه !
تقول بابا رحل جيزان !
وأغتاله الوحش ... ياساره !
والوحش
ظالم ويعصى الله !
لجل إن بابا يخاف الله
ويحب دينه ... وهمّ أرضه
أغتاله الوحش ياساره ؟
*
هنا بكى والد الطفله !
ثم ضمّها حيل في صدره !
وأتنهد الدمع
حاجبها !
رد بدموعه ... يتيم الطفل ! ؟

رسالة مائيّه !

سعادة حزني : الفاضل !
صباح الجرح
... والدمعه !
صباح الآه !
يافاضل !
....
سعادة حزني : الأكرم !
كريم بغطرسة كمّي !
أقهوي حضرتك : غيمه !
أمد لك سلّة أوجاعي ؟
تفضل وأقلط بجفني !
يسعد صباحك ... وخدينّي !
صباح الحزن ... ياأهلا ً !
*
*
تعال أقرب ...
كثير .. أقرب !
أبي تتواضع وشكراً
على كل الكرم .. شكراً !
*
بوشوش لك ... تحملنّي !
وأنا أكرم منك ... سامحني
أبسأل حضرتك ... عفواً
تركت صدور خلق الله
ولا به غيري فــ بالك ؟
*
*
على فكره
أو الفكره !
أنا مااتقصّد إزعاجك !
ولا فكرت
في طردك !
ولكن
بس أبي أفهم ؟
إذا مثلي رفع قدرك !
وصانك
وأنتحل لأجلك !
أبفهم
وأعذر إلحاحي !
كذا
بالله مايكفي !؟
كذا
ماتكفي إجراحي !؟
*
أنا آسف على إزعاجك !
أبد
ماأقصد إحراجك !

ناي

ناي الحزن
يعزف أوجاعي !
في كل نفثه !
يرتبني !
يربكني العزف ...
يوجعني !
يزفر !
أحاسيس مكتوبه !
ياليت هذا الزمن
يفهم !
دمعة شهم
ليش يسقطها .؟
يارب
هذا الزمن قاسي !
يارب
مايرحم أوجاعي !

عطرك !

من بين كل الورق !
غصنك !
من بين كل الغرق !
عطرك !
ياليت عينك : ترّف الما !
عطشان
وأرض الفرح ... جدبا !
*
ميلي برمشك / على أنهارك !
هزّي براكين
ودياني !
*
أستجمعي ورد بسماتك !
ثم أنثري
فــ المسا .. صبحك !
مايعترف صدري
بعذري !
ألا بعد صوت خلخالك !
*
مرّي
على صوت نسياني !
.
أبغى أذكر الوقت
في شالك !
بستنشقه ... وأرمي أوقاتي !

!

حبيبتي !
تسدل إيديها !
والورد
من خدّها ينضح !
حبيبتي
ترمش الكادي !
ويطيح
من شفتّه عطري !

منظر

يدق الباب وجروحه تنادي !
ــــــــ عسى تفتح ويلمحها دقيقه !
يدق الباب .... ويتمتم هنادي !
ـــــــــــ يدق ويلهث اللهفه بريقه !
*
*
بعد ساعات !
فــــ الباب المجاور !
ينادي له : رجل
في بيت آخر !
كفى ياوليدي
أرهقت الأيادي !
أبو صالح
رحل !
والبيت فاضي !
تنهّد ضيقته
... طاحت
سنينه !
وتمتم بالحيا
... وبصوت شاحب !
هنادي ... سافرت ! ؟
ياعمّ
... لا ... لا !
بكى
والباب يبكي ... من يدينه !

*
رجع بيته !
وهو شايل دموعه !
توسّد جرحه !
وصورة هنادي !

مشهد !

هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 720x483 الابعاد 57KB.

ياعمّي قوم !
لاتبكي !
أنا ماقلت لك : بدري !
دعابه هالزمن !
ياخي !
دعابه تقتل أزهارك !
إذا من هو تحب
يغدر !
ترى هذا البحر أغدر !
*
*
إذا حسيت بالضيقه !
وراسك منحني
راخي !
أنا صاحبتها عمري !
ولابه غيري
الخاسر !
ياعمّي فزّ ... لاتبكي !
ومدّ إيدينك
لربّك !

وهي تفرق ؟

*
*
منزوي هالليل في
جذع شْجره
مبتئس
يحمل تفاصيله
ورق
مبتئس
يحمل تعاويذ
حْجره !
يقذف الفكره
وتطفو بـ الغرق !
*
*
تضم يدينه
أفكاره !
وتتلحف بقايا أمسه !
تصارع قسوة أزمانه !
ويسترحم
دفى بحره !
يشوف إن البحر
أوفى !
من أوفى طعنة
الأشيا !
يناجي شمسه
... ويدفى !
وهي تغرب
إلى المنفى !
يحس إن الزمان أظلم !
وهي تفرق !
ولاتفرق !
إذا كل البشر
... تعتم !
يتمّتم
صوته ... بصمته !
وصمته
يصرخ بـــ شمسه !
أنا منهو !
ومن يبقى !
وصوت الموج يهمس له !
كثير اللي
لفوا بعدك !
*
*
يمرر بعضه
لبضعه !
ويستغفر !
من أفكاره !
تطيح الدمعه
لصدره !
ويشكر ربه !
ويمشي !

متراجحات !

من أكثر الإنشادات !
المشادّات !
ومن أكثر الأفّاكين !
المساكين !
حتى تتّضح لك َ الصورة المقرؤة !
يجب أن تفيق من صحوك !
كانوا نجوماً في السماء !
وأصبحوا أذيال نساء !
*
سابقاً كان الشعر .... سِحر !
وحاضراً أصبح الشعر .... نِجر !
*
سابقاً كان الشعر .... هيبه !
وحاضراً أصبح الشعر ... خيبه !
*
*
سابقاً كان الشعر .... فطنه !
وحاضراً أصبح الشعر ... مهنه !
.
.
سابقاً كان الشعر يستثير الشهامة
وحاضراً أصبح الشعر .. لايغرس إلا بذور اللئامة !

*
حتى تكون أكثر صِدقاً ... يجب أن تكذب !
وحتى تكون أجمل كاذباً ... يجب أن تكون شاعراً !
*
عندما يكون الشعر قبيلة !
يجب أن تكون شهماً غادراً !
وعندما يكون الشعر وطناً , يجب إن تنصاع لقوانينه المهترئة !
عندما يكون الشعر سماءاً ... فقلمّك حرّ وفكرك حرّ وقلبك حرّ !
*
صدقوني أنا لاأعني الذي أقوله !
ولكني أعيِه جيّداً !