الثلاثاء، 20 مارس 2012

نشر الوعي .




المستكشفين الأجانب  : لايكتفون بالرؤية وإشباع وعيهم بخليط الثقافات فقط , بل يدونون كل شيء وبدقة لأجيالهم في كتيّبات !
تذكرت أحد أصدقائي يحب الترحال ودائماً مايجد العون من الدولة لهذه الرحلات كونه رياضيّاً !
ولكن صديقي : أخذ ولم يعطي !
سألته ذات يوم .. أين ذهبت ؟
قال أتوّق للذهاب للأماكن التي لم أذهب إليها بعد !
قلت جميل ... وماذا أعطيت ؟
قال : لاأفهمك
قلت : أنت أخذت كل ماتريده من الثقافات الأخرى وكسبت الكثير من التجارب والمكتسبات في رحلاتك
ماذا أعطيتنا ؟
قال : ههه أحضرت لك هديّه , صورت لك بعض الصور !
ضحكت وقلت : هل دونت كل مارأيته وشاهدته وسمعته وما جدّ عليك ومالفت إنتباهك ؟
قال : وأنا فاضي .. ذهبت لأستمتع !
قلت : وهذا هو عيبنا لانفكر إلا باأنفسنا ... ماذا لو كنت لبنة تساعد في بناء مجتمعك ووطنك وحتى دينك ؟
قال : مافهمت !
قلت : سأعيد نفس السؤال والجواب : هل دونت كل مارأيته وشاهدته وسمعته وما جدّ عليك ومالفت إنتباهك ؟
قاطعته قبل أن أعكر مزاجه , وقلت ياعبدالرحمن : مارأيته هناك الكثير لم يروه ولايعرفونه وبعضهم لايستطيع حتى رؤيته !
قلت : لو دوّنت كل مارأيته في رحلاتك في كتيب وقمت ببيعها في المكتبات لكسبت أمرين .
الأول : مادي يتعلق بك
والثاني : نقل وعيك لأجيال أخرى وهذه بذرة ستورق وتثمر لاحقاً في عقول أبنائنا .
.
.
قال : كيف راحت علي ؟

قالت الحمدلله أخيراً فهمت !
قال : تصدق إن فيها ذهب !
قلت لاحول ولاقوة إلا بالله ههههه

الأدب الفرنسي .




أجمل مافي الأدب الفرنسي أنه يميل للصدق في أكثر رواياته ..
غالباً مايكون في رواياته دور الأبطال والأشخاص حقيقيّاً فقط يكتفي الكاتب  بوضع لمساته وبصمته ..
حتى في رواياته التاريخيّه يعمد للصدق والبحث أيضاً وإحترام الثقافات الأخرى .
وهذه حسنة لن تجدوها في الأدب الإنجليزي المأصّل الذي يطغى عليه الخيال المسرف غالباً والكذب وتشويه الثقافات الأخرى .
.
.
وهذي لايعني أن هناك شواذ , فلكل قاعدة شواذ .